الخميس، 20 مارس 2014

آداب تلاوة القران الكريم

آداب تلاوة.. القرآن الكريم      



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عل نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد فإن الشريعة الإسلامية لما حثت على قراءة القرآن.

وبينت ما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل جاءت ببيان بعض الآداب التي ينبغي على القارئ لكتاب الله أن يراعيها حتى تكون القراءة على أفضل وجه وأحسنه.

من آداب التلاوة: \

1- الإخلاص:  ‏

إخلاص النية لله تعالى فيها؛ لأن تلاوة القرآن من العبادات الجليلة، وقد قال الله تعالى: "(فادعوا الله مخلصين له الدين) ". وقال تعالى: "(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) " [سورة البينة"5"] .
إقرأ المزيد

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن وابتغوا فيه وجه الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" (رواه أحمد، وإسناده حسن) ومعنى يتعجلونه يطلبون به أجر الدنيا.

2- التدبر: 

 أن يقرأ بقلب حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه، ويخشع عند ذلك قلبه، ويستحضر بأن الله يخاطبه في هذا القرآن لأن القرآن كلام الله عز وجل.

3- الطهارة: 

 أن يقرأه على طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله عز وجل، ولا يقرأ الجنب القرآن حتى يغتسل إن قدر على الماء، أو يتيمم إن كان عاجزاً عن استعمال الماء لمرض أو عدم، وللجنب أن يذكر الله ويدعوه بما يوافق القرآن إذا لم يقصد القرآن، مثل أن يقول: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".

4- القراءة في مكان ملائم: ‏

 أن لا يقرأ القرآن في الأماكن المستقذره، أو في مجمع لا يُنصت فيه لقراءته لأن قراءته في مثل ذلك إهانة له.

5- تحسين الصوت بالقرآن: ‏

 أن يحسن صوته بالقرآن ويترنم به، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أذن الله لشيء (أي ما استمع لشيء) كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به" متفق عليه.

6- السجود عند آيات السجود: ‏

 أن يسجد إذا مر بآية سجدة وهو على وضوء في أي وقت كان من ليل أو نهار، فيكبر للسجود، ويقول: سبحان ربي الأعلى، ويدعو، ثم يرفع من السجود بدون تكبير ولا سلام، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إلا أن يكون السجود في أثناء الصلاة فإنه يكبر إذا سجد وإذا قام، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع، ويُحَدِّث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. رواه مسلم.


فضيلة الشيخ/ محمد بن عثيمين - رحمه الله -

ومن آدابه: 

7- العمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه: ‏

 إن المقصود الأهم من إنزال القرآن الكريم هو العمل به، وذلك باتباع ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه. ‏فلا يليق بالمسلم أن يقيم حروف القرآن، ويضِّيع أحكامه وحدوده. إنه بذلك يتعرّض لسخط الله وغضبه. ‏ قال أنس رضى الله عنه: ربّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه.

8- تعليمه وإقراؤه للناس: ‏



 تعليم القرآن لمن لا يعلمه من أفضل القربات والطاعات، وقد رتَّب الله عز وجل عليه الأجر الكثير، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على معلِّم القرآن، وجعله خير الناس وأفضلهم، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه) رواه البخاري.

وقد تسابق أهل الخير والصلاح إلى هذا الفضل، فبنوا المدارس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وأنفقوا الأموال الطائلة لتسهيل تعلم القرآن وحفظه على الناس، وتيسير سبله. ‏ وقد هيأ الله سبحانه وتعالى في كل عصر وفي كل مصر من يحمل لواء تعليم القرآن الكريم وتدريسه، مصداقاً لقوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9]. وهذا مظهر من مظاهر حفظه. ‏

9- الدعاء عند التلاوة: ‏

 ‏يستحب للقارئ إذا مرّ بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرّ بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك. وإذا مرّ بآية تنزيه لله تعالى نزّهه فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى، أوجلت عظمة ربنا. ‏

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة. . فقلت يركع عند المئة، ثم مضى، فقلت يصلي بها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، ثم افتتح النساء فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوذ تعوّذ) رواه البخاري. ‏

10- تعظيم القرآن وتكريمه: ‏

 يجب تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه وصيانته وعدم الاستخفاف به، ومن مظاهر تعظيمه وتكريمه: ‏

- اجتناب الضحك والحديث في أثناء القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه. ‏

- عدم توسده. ‏

‎- عدم بيعه لغير المسلم. ‏

- عدم السفر به إلى بلاد الكفر إذا خيف وقوعه في أيدي من لا يراعي حرمته. ‏

- منع المجنون والصبي الذي لا يميز من مسه مخافة انتهاك حرمته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق